يمكن للأفراد القيام بخطوات صغيرة للمساهمة في الحد من الأضرار التي تلحق بالبيئة

يمكن للأفراد القيام بخطوات صغيرة للمساهمة في الحد من الأضرار التي تلحق بالبيئة

أطلقت لجنة المناخ الحكومية الدولية (IPCC) “تحذيرًا نهائيًا” للعالم بشأن الاحترار العالمي، وأشارت إلى أن هناك ما يزال الوقت للتحرك.

أصدرت لجنة المناخ الحكومية الدولية جزءًا نهائيًا من تقريرها السادس حول تغير المناخ، مؤكدة أنه يجب أن تصل انبعاثات الكربون إلى ذروتها بحلول نهاية العام المقبل للحفاظ على درجة حرارة العالم بحدود 1.5 درجة مئوية، وهي الحد الآمن الذي يجب الوصول إليه. التقرير يدعو إلى تسريع جهود التغير المناخي بشكل كبير من قبل كل دولة وكل قطاع وفي كل فترة زمنية. وعلى الرغم من التحذيرات، يشعر الكثيرون بالاحباط من حجم وتعقيد أزمة المناخ.

قامت منظمة الانتقال البيئي “ذا جامب” بإجراء بحث أظهر أن المواطنين لديهم تأثير مباشر على 25-27% من توفير الانبعاثات المطلوبة بحلول عام 2030 لتجنب الفوضى المناخية. وهذا يعني أن للأفراد تأثير أكبر مما يعتقدون. أجريت أبحاث “ذا جامب” بواسطة أكاديميين في جامعة ليدز بالتعاون مع شركة الهندسة العالمية Arup ومجموعة مدن العالم C40، وتبين أن إجراء تغييرات في النظام الغذائي هو أكبر شيء يمكن للناس فعله للحد من الانبعاثات، يتبعه الاستغناء عن الموضة السريعة.

تشجع منظمة “ذا جامب” الناس على إجراء تغييرات في نمط حياتهم من أجل تقليل الانبعاثات المباشرة. ويمكن للراغبين في القيام بالمزيد.

قد يشعر العديد من الأشخاص بالإحباط أمام حجم وتعقيد أزمة المناخ، إلا أن تقرير المناخ الجديد من لجنة الحكومات المتعلقة بتغير المناخ يظهر بشكل واضح أن الوقت مازال متاحاً للعمل، ويجب على كل بلد وقطاع وجميع الفئات العمرية التعاون لتسريع جهود مكافحة التغير المناخي.

إليكم ست طرق يمكن للناس من خلالها تخفيض انبعاثات الكربون، وفقاً لحركة “ذا جامب” :

أولاً: تناول الأطعمة النباتية: يعتبر تحول النظام الغذائي إلى النظام الغذائي النباتي بشكل أساسي، والتخلص من هدر الطعام المنزلي من أهم الأساليب الفعالة لتخفيض انبعاثات الكربون، ويمكن أن يوفر ذلك 12% من إجمالي التوفيرات المطلوبة في أمريكا الشمالية وأوروبا.

ثانياً: اللباس المستعمل: يمكن الحصول على 6% من التوفيرات المطلوبة من خلال الحد من شراء الملابس الجديدة واستخدام المحلات التجارية القديمة وإصلاح الملابس، والتي يمكن إنجازها في معظم الشوارع الرئيسية أو من خلال تطبيقات مثل “سوجو”.

ثالثاً: تجنب السفر عبر الجو: يمكن تخفيض انبعاثات الكربون بما يصل إلى 2% من خلال اعتماد وسائل النقل ذات الكفاءة العالية أثناء السفر، مثل ركوب القطار أو الحافلة أو ركوب الدراجة، ويسمح برنامج البحث الخاص بـ “ذا جامب” بالحد الأقصى لرحلة قصيرة بالطائرة كل ثلاث سنوات ورحلة طويلة بالطائرة كل ثمانية أعوام.

رابعاُ: التخلص من السيارات: يمكن تحقيق 2% من التوفيرات المطلوبة بحلول عام 2030 من خلال تقليل ملكية المركبات (أو التخلص منها تماما إذا كان ذلك ممكنًا).

خامساً: الاحتفاظ بالأجهزة الإلكترونية: يمكن للأفراد الحفاظ على الأجهزة الإلكترونية لفترة أطول تستخدم لمدة 7 سنوات على الأقل، وبذلك يساهمون في تقليل الانبعاثات بنسبة 3% من الكمية المطلوبة للوصول إلى الهدف في 2030. وتعمل جمعية “المشروع لإعادة التشغيل” على تحقيق هذا الهدف من خلال إصلاح الأجهزة الإلكترونية التي تحتاج إلى صيانة وتقديم خدمات الإصلاح بأسعار تناسب الجميع.

سادساً: تغيير النظام: للتأثير على الـ 73% المتبقية من الانبعاثات التي لا يمكن التحكم بها مباشرة، يمكن للمواطنين اتخاذ إجراءات تشجع وتدعم الصناعة والحكومات لاتخاذ التغييرات الاجتماعية العالية التأثير التي يتطلبها الأمر بشدة. ويمكن ذلك من خلال التبديل إلى مورد طاقة خضراء، والانتقال إلى تقاعد خضراء، وترميم المنازل، أو اتخاذ إجراءات سياسية.

يؤكد تقرير لجنة الأمم المتحدة لتغير المناخ على أن الزمن يداهمنا، وأن العالم يحتاج إلى تسريع جهوده للتصدي للتحديات البيئية الراهنة. ومع ذلك، يمكن للأفراد القيام بخطوات صغيرة للمساهمة في تقليل الانبعاثات الكربونية والحد من الأضرار التي تلحق بالبيئة، وبذلك نحافظ على كوكبنا ونتركه لأجيال المستقبل بحالة أفضل.

 

المصدر: www.positive.news

الصور من عمل: Lucía Garó، Artificial Photography، Victoria Shes

أخبار تسعدك

اترك تعليقاً