معاهدة التنوع البيولوجي كووب-15: “معلم رئيسي للحفاظ على الطبيعة”
توصلت اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (CBD) مؤخرًا إلى اتفاق تاريخي بشأن الحفاظ على التنوع البيولوجي للأرض.
وافقت ما يقرب من 200 دولة ، بما في ذلك أوروبا ، على تخصيص 30٪ من مساحة كوكب الأرض للطبيعة بحلول نهاية العقد ، في محاولة لعكس فقدان التنوع البيولوجي الناجم عن الأنشطة البشرية. تم التوصل إلى الاتفاق في مؤتمر COP15 الذي عقد في مونتريال ، كندا ، ويُنظر إليه على أنه مكافئ التنوع البيولوجي لاتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.
يحدد الإطار الجديد ما يقرب من عشرين هدفًا للعقد القادم ، مع الالتزام الرئيسي بالحفظ المشترك لما يقرب من ثلث موائل المحيطات والأرض والمياه الداخلية من أجل الطبيعة. كما تطالب الاتفاقية الدول بإحياء 30٪ من النظم البيئية المتضررة والمتدهورة على كوكب الأرض والتخلص التدريجي من الإعانات الضارة بيئيًا ، بدءًا من هدف خفض هذه الإعانات بمقدار 500 مليار دولار بحلول عام 2030.
بالإضافة إلى ذلك ، يهدف الإطار إلى تقليل المخاطر المتعلقة بالتلوث ، ومبيدات الآفات ، والمواد الكيميائية ، والمغذيات ، وحماية حقوق مجتمعات السكان الأصليين. وقد تم الاحتفال بالاتفاقية الجديدة باعتبارها “نتيجة تاريخية” و “انتصارًا للكوكب” من قبل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. ومع ذلك ، تجدر الإشارة أيضًا إلى أن التمويل والعمل السريع سيكونان ضروريين لجعل الاتفاقية حقيقة واقعة.
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتفاقية تمثل “نتيجة تاريخية” لـ كووب- 15 . وقالت: “لدى المجتمع العالمي الآن خارطة طريق لحماية الطبيعة واستعادتها ، واستخدامها بشكل مستدام – للأجيال الحالية والمقبلة”.
ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة والفاتيكان لم يوقعا على تعهد التنوع البيولوجي ، بينما أعربت بعض الدول الأفريقية عن قلقها إزاء نقص الأموال لجهود الحفظ. ومع ذلك ، يوفر الإطار الجديد خارطة طريق لحماية الطبيعة واستعادتها واستخدامها بشكل مستدام للأجيال الحالية والمقبلة.
المصدر: www.positive.news
